تتواصل لليوم الثالث عملية إحصاء المنكوبين جراء الأمطار الغزيرة التي تهاطلت طيلة الأيام الأخيرة والتي اجتاحت مختلف ولايات الوطن، وبلغت كميتها ما يقارب 33 ملم حيث قام أفراد الحماية بنصب 274 خيمة منها 25 في إطار المساعدات التي قدمها الجيش الشعبي الوطني حسبما ما أفادت به مصادر من المديرية العامة للحماية المدنية لـ ''$'' لترتفع الحصيلة النهائية للخسائر البشرية الناجمة عن التقلبات الجوية الأخيرة إلى وفاة 10 أشخاص .
بعد تسجيل وفاة شخص بقصر حماد بتسابيت وموظف بمؤسسة سونلغاز كان في مهمة لتصليح أحد الأعطاب إلى جانب إصابة شخصين بجروح بعد انهيار مسكنيهما. ارتفع عدد حالات الوفاة جراء التقلبات الجوية الأخيرة من 7 أشخاص الى 10 أشخاص نهاية الأسبوع الماضي .
وكانت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح القوية التي عرفتها ولاية أدرار قد تسببت في انهيار كلي لأكثر من 208 سكنات طوبية و322 مسكنا متضررا جزئيا بدائرة أولف إضافة إلى تضرر 10 سكنات ومسجد بدائرة تسابت حسب احصئيات ماتزال مؤقتة بالنظر لاستمرار تدهور الأوضاع الجوية حيث يرتفع عدد الخيم المنصوبة لإيواء العائلات المنكوبة بشكل يومي خاصة على مستوى دائرة أولف التي تضررت بشكل كبير جراء ما عرفته من أمطار غزيرة خلال ال48 ساعة الماضية ليصل عدد الخيم المنصوبة على مستوى ذات الدائرة إلى 274 خيمة خصصت لإيواء العائلات التي انهارت سكناتها الطوبية بصفة كاملة أو بشكل لم تعد معه قابلة للإيواء.
وأفادت مصادرنا في السياق ذاته أن عدد هذه السكنات فاق ال 700 سكن بين المنهارة كليا وغير قابل للإيواء فضلا على سكنات أخرى تضررت جزئيا.
كما استفادت الولاية جراء الوضع الكارثي الذي تعرفه بعض دوائر الولاية من إعانات من الولايات المجاورة حيث يتم حاليا تفريغ الشاحنات القادمة من مدينة عين صالح بعد وصول طائرتين محملتين بالمؤونة من وزارة التضامن الوطني والاسرة والجالية الوطنية بالخارج والتي كان قد أشرف على انطلاقها شخصيا السيد جمال ولد عباس رفقة المدير العام للحماية المدنية العقيد مصطفى الهبيري بمطار هواري بومدين إلى مطار عين صالح كما عكف أعوان الحماية المدنية على تفريغ هذه الشاحنات ليتم توزيع حمولتها على المتضررين الذين لا يزال عدد منهم في المدارس وبعض القاعات الرياضية أين تعمل السلطات الولائية جاهدة لترحيلهم من المدارس لتفادي تأخر الدخول المدرسي بعد نهاية عطلة الأسبوع.
ويجدر الذكر أن أغلب الخسائر سجلت على مستوى بلديتي أقبلي وتيمقطن ومقر دائرة أولف التي سجلت بها أعلى نسبة من الخسائر . حيث لازالت مجهودات أعوان الحماية المدنية والسلطات المحلية مستمرة لحد الساعة لاحتواء الأزمة بعد التعليمات التي أعطاها والي الولاية لخلية الأزمة المتواجدة بعين المكان خلال الزيارة التي قادته لأولف للاطلاع على الوضعية الكارثية التي ألت إليها بعض بلديات الولاية والتي تسببت على غرار انهيار المنازل في انقطاع التيار الكهربائي على عدد من الأحياء والقصور المترامية الأطراف وشل الحركة بعدد منها نتيجة الأوحال إضافة إلى انقطاع الهاتف ببعض المناطق.
الشعب